1214251
1214251
العرب والعالم

ترامب يطلب من «مستشاره السابق للأمن القومي» الكف عن إفشاء معلومات

04 يناير 2018
04 يناير 2018

أمر بحل لجنة تحقيق في أعمال تزوير بانتخابات 2016 -

واشنطن- (أ ف ب): بعد الهجوم اللاذع الذي شنه دونالد ترامب على مستشاره السابق للأمن القومي وجه أحد محاميي الرئيس الأمريكي رسالة إلى ستيف بانون تتهمه بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات بعدما تحدث إلى مؤلف كتاب يرتقب صدور قريبا، وتأمره بالكف عن ذلك.

وبعد نشر مقتطفات من الكتاب أمس الأول يصف فيها بانون لقاء النجل الأكبر لترامب بمحامية روسية مرتبطة بالكرملين بأنه «خيانة» و«غير وطني»، ولم يتأخر ترامب في توجيه رد لاذع في تصريحات فظة حتى بالمقارنة مع أسلوبه التهجمي.

وقال ترامب في بيان خطي «ستيف بانون» لا علاقة له بي أو برئاستي. عندما أقيل لم يفقد وظيفته فحسب بل عقله كذلك»، وأضاف ترامب إن بانون «قام بذلك فقط من أجل مصلحته»، علما بأن بانون هو مهندس علاقة قطب العقارات في نيويورك باليمين القومي المتطرف وساعد على خلق جهاز إعلامي مؤيد لترامب.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن تشارلز هاردر المحامي الذي يمثل ترامب وجه رسالة إلى ستيف بانون تتهمه بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات بعدما تحدث إلى مؤلف الكتاب، وتأمره بالكف عن ذلك. ويبدو أن ترامب استشاط غيظا بعد نشر فقرات من كتاب يحمل عنوان «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» للمؤلف مايكل وولف.

والمقتطفات التي نشرتها صحيفة الجارديان ومجلة نيويورك تنقل عن بانون انتقاده الشديد لنجل الرئيس الأكبر دونالد جونيور وابنته ايفانكا.

كما ينقل عن بانون الذي غادر البيت الأبيض في أغسطس الماضي قوله إن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016، سيركز على غسيل الأموال.

والتحقيقات التي يجريها مولر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، تنظر فيما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع روسيا لفوزه في الانتخابات - وهي التهمة التي يرفضها الرئيس تكرارا وبشدة.

وفي خطوة قد تشكل تحديا كبيرا لذلك التحقيق تقدم بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية الرئاسية لترامب أمس الأول بدعوى قضائية ضد مولر ووزارة العدل بتهم تخطي صلاحيات.

وادعى مانافورت أن مولر خرج عن التركيز على التحقيق في تدخل روسي محتمل، بسوقه اتهامات ضده مرتبطة بعمله لدى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش قبل سنوات من الحملة الانتخابية.

كما حلّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول «اللجنة الاستشارية الرئاسية حول نزاهة الانتخابات» التي كان قد شكّلها للتحقيق في عمليات تزوير يؤكد حصولها في الانتخابات التي أتت به رئيسا في 2016، معللا قراره برفض الكثير من الولايات التعاون مع هذه اللجنة.

والتقى دونالد ترامب جونيور بالمحامية الروسية نتاليا فيسلنيتسكايا في يونيو 2016 بعد أن تلقى وعودا من وسيط بالحصول على مواد مسيئة لحملة منافسة والده الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وحضر أيضا صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر ومدير الحملة آنذاك بول مانافورت، اللقاء الذي عقد في برج ترامب في نيويورك.

وينقل الكتاب عن بانون قوله: «ظن الرجال الكبار الثلاثة في الحملة أن لقاء حكومة أجنبية في برج ترامب في قاعة المؤتمرات في الطابق الـ25 من دون محامين، فكرة جيدة»، ويضيف «لم يكن برفقتهم أي محام». ويقول «حتى لو كنت تعتقد أن اللقاء ليس خيانة وليس غير وطني أو قذارة، وأنا أعتقد أنه كل ذلك، كان الأجدى الاتصال بمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) فورا».

وسارع ترامب إلى الرد بشكل لاذع على التصريحات التي نقلت على لسان بانون الخبير المصرفي السابق في مجال الاستثمارات ومؤسس والرئيس التنفيذي لموقع «برايتبارت نيوز» الإلكتروني المحافظ.

وقال ترامب «الآن وقد أصبح وحده، يتعلم ستيف أن الفوز ليس بالسهولة مثلما أجعلها تبدو. بالكاد كان لستيف دور في فوزنا التاريخي الذي حققه الرجال والنساء المنسيون في هذا البلد».

وأضاف «يتظاهر ستيف بأنه في حرب ضد وسائل الإعلام التي يصفها بحزب المعارضة، لكنه أمضى وقته في البيت الأبيض يسرب معلومات مزيفة لوسائل الإعلام ليعطي نفسه أهمية أكبر مما كان عليه». وتابع ترامب «بالكاد حظي ستيف بلقاء منفرد معي ويتظاهر بأنه كان يتمتع بالتأثير من أجل خداع قلة من الناس غير المطلعين ومساعدتهم على تأليف كتب كاذبة».

وكتاب وولف - الذي يقول إنه يستند إلى مقابلات مع ترامب وكبار مساعديه وسواهم - يذكر أيضا أن ترامب لم يكن يعرف من هو رئيس مجلس النواب السابق جون باينر، وبأنه يأكل وجبات ماكدونالدز لاعتقاده بأنها لا تحتوي على السم، وأن فريقه لم يكن يعتقد أنه قادر على الفوز في الانتخابات.

ويقول الكتاب «بعد الثامنة مساء بقليل ليلة الانتخابات عندما بدا أن المنحى الذي لم يكن متوقعا ويشير إلى أن ترامب قد يفوز، اصبح مؤكدا، قال دون جونيور لأحد الأصدقاء إن والده أو كما يناديه اختصارا دي.جي.تي، بدا وكأنه شاهد شبحا. وكانت ميلانيا تذرف الدموع - ليس دموع الفرح».

ويتطرق الكتاب أيضا لتسريحة شعر ترامب، وينقل عن ايفانكا قولها لأصدقاء إنها على هذا الشكل بسبب تمشيط شعره من الأمام والجانبين باتجاه الأعلى وتثبيته بالرذاذ.

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في مؤتمر صحفي روتيني أن «الكتاب مليء بالمعلومات الكاذبة والمضللة من أشخاص ليس لديهم صلات بالبيت الأبيض أو تأثير لديه».

ويقول الكتاب «إن اللون، بحسب ما تقول (ايفانكا) وما يثير الضحك، هو بسبب مستحضر اسمه -للرجال فقط- (جاست فور مين) كلما ترك على الشعر أصبح داكنا أكثر. وعدم صبر ترامب نتج عنه شعر برتقالي-أشقر».

ونفت ستيفاني غريشام، متحدثة باسم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، المعلومات عن أن ميلانيا بكت حزنا ليلة الانتخابات.

وقالت غريشام في بيان «الكتاب حتما سيباع في قسم كتب الخيال بأسعار خاصة. ميلانيا دعمت قرار زوجها الترشح للرئاسة وبالحقيقة شجعته على ذلك. كانت واثقة من فوزه، وبغاية السعادة عندما فاز».